ملفات ساخنة

زيارة الجولاني الى واشنطن.. بداية إنقلابه على أقرب المقربين؟

خاص أحوال ميديا

زيارة رئيس سلطة الأمر الواقع المثير للجدل ابو محمد الجولاني إلى واشنطن هذا الشهر لا تعتبر بمثابة محادثات دبلوماسية عادية، بل هي صفقة مصيرية تُبرم تحت الطاولة، حيث يبدو أن التحالف الدولي – بقيادة الولايات المتحدة وتزكية سعودية – قرروا أخيراً تدشين مرحلة جديدة للتعامل مع الملف السوري، بعد أن تحولت سورية في ظل اغتصاب الجولاني لسلطة في دمشق إلى مفرخة حقيقية للإرهاب التكفيري.

تفاصيل الصفقة:

1. التفويض الدولي:
سوف يوقع الجولاني خلال زيارته على تفويض كامل يمنح التحالف الدولي الضوء الأخضر لبدء عملية “تنظيف” شاملة لسوريا من العناصر الإرهابية من سوريين وأجانب . المفارقة أن العديد من هذه العناصر هم من أقرب المقربين للجولاني نفسه، ما يضع علامات استفهام كبيرة حول دوافعه الحقيقية.
2. تشكيل حكومة جديدة:
من المقرر أن يشكل التحالف الدولي حكومة بديلة عن حكومة الجولاني الحالية، ستكون تابعَة له بالكامل، حيث سيتم توزيع الحقائب الوزارية وفقًا لمصالح دول التحالف، مع ضمان تمثيل كل دولة بمتابعين ينفذون أجنداتها دون أدنى قدر من الاستقلالية.
3. التخلي عن الجنوب السوري:
تشير المعلومات إلى أن الجولاني سيوقع أيضًا على اتفاقية تتعلق بالجنوب السوري (درعا، السويداء، القنيطرة، وريف دمشق الجنوبي)، والتي ستصبح منطقة منزوعة السلاح، مع منح السويداء حكمًا ذاتيًا وحماية مطلقة للأقليات، في صفقة تعزز الأمن الإسرائيلي بشكل غير مسبوق.
4. الاجتماع التكميلي في الأردن:
من المقرر أن تتبع زيارة واشنطن اجتماعًا تكميليًا في الأردن، بحضور ممثلين عن الأقليات السورية وخصوصاً الدرزية ، لوضع اللمسات الأخيرة على بنود الاتفاقية.

الدوافع الخفية:
الهدف الأساسي للجولاني من هذه الصفقة هو ضمان رفع اسمه واسم مساعده أسعد الشيباني من قوائم الإرهاب الدولية، وتأمين عدم ملاحقتهما قضائيًا في المستقبل، والسماح لهما بالبقاء في سوريا مع الأموال التي جمعاها عبر سنوات من الفساد والاستيلاء على مقدرات الشعب السوري.

تكتيك التضحية بالحلفاء:
لطالما اشتهر الجولاني بتكتيك التضحية بحلفائه ومقربيه، حيث سبق أن قام بتصفية العديد من رفاق دربه تحت ذرائع مختلفة.
اليوم، يبدو أنه يعيد الكرة لكن على نطاق أوسع، حيث يسلم رفاق الأمس للتحالف الدولي في صفقة تبادلية تنقذ ما تبقى من مصالحه.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى